الأحد، 24 مايو 2009

خطواتي نحو الساقي

ما أن اخرج من زقاق سكنته حتى تلوح لي من بعيد

تلوح لي قبة في جبروت لا يقاس

منارات تخطف الانفاس

ذاك هو حرم ابو الفضل العباس

الانفة ... الكبرياء ... الشجاعة

تجسدت في شخصك لتصطبغ بها قلوب زائريك

تشعر بأنك اقبلت على رمز هو مدعاة للفخر ورفع الرأس

اقف على اعتابك لاستحضر ذكريات الاخوة

نعم ذكريات الاخوة... ياصاحب النوماس

كل المعاني تختزلها كلمة (أخ)

تلك الصلة التي اطلقتك صرخة مدوية

هزت ارض كربلاء

اخ للحسين وكافل لزينب

في جوارك استحضر ذكرى اخوة سلبها القدر مني

نزولي بقربك يسليني

بل يضمد جراحاتي

والله كنت بلسما شافيا

ذو قدرة ملكوتية عجيبة

افخر بليالي سهرتها اتأمل ضريحك المطهر

وتمتلأ عيناي بكل معاني الخلق السامي الذي ورثته ومثلته

ياسيدي ياعباس اعلم انك عظيم متفرد

ما ان زرتك حتى علمت انه لا مجال للحديث عنك

غير انك ابرز ابطال كربلاء دون منازع

الثلاثاء، 12 مايو 2009

خطواتي 2



حلم كان يداعبني وهاهو اصبح طيف ذكرى تنسجه اناملي على وريقات


تلك هي زيارتي الى ارض المقدسات


اي مشاعر تلك التي اكتسحتني كطوفان قلب كياني وثبت اعصاره عشقا ابديا لاهل بيت النبوة


كانت خطواتي بين الحرمين الشريفين تشعرني بالفخر لانني وطأت البقاع الطاهرة


كان الدفء يتخلل جسمي في ذاك البرد القارس كان دفء الاستمتاع بتلك الاضرحة


ما ان تحط قدماي المذنبتان في الصحن الحسيني المقدس حتى يهيج حزني واحث خطاي نحو الضريح الساحر


هبطت لاقبل تلك الاعتاب ما ان رفعت رأسي حتى شعرت بشعاع نور ينبثق من داخل الضريح


السلام عليك ياابا عبد الله


اجد نفسي عاجزة عن وصف جزيئات الحدث نعم لم تكن زيارة


بل حدث اود ان اخطه بماء الذهب


البرد يلف المكان والهدوء بدأ يتسلل مع ظلمة الليل


الناس تتسارع لتتشرف بالمبيت في هذا الصحن الدافئ


اتأمل المكان


اي صمت هذا؟ واين منه يوم الواقعة؟


ياللعجب!


هنا السكينة مجبرة ان تحل في كنف سيد الشهداء من اجل امان الخائفين فتتسارع انوارها لتشفي اللاجئين


فتهبط الرحمات لترتفع دعوات الداعين


آه كم هي ذكرى جميلة مشوبة بحزن الفراق


ليتها تعود وليتني لا ابارح ذاك المكان


(سيدي يا ابا عبد الله تتدافع كلماتي في ذاكرتي كالبحر او المحيط المتلاطم ولكني بتقصيري اعجز عن تسطيرها فاعذرني)


لي عودة مع بقية البقاع

الجمعة، 8 مايو 2009

خطواتي نحو كربلاء القربان




يوما ما كنت تحت تلك القباب اتنفس من ذاك الهواء واشم تلك التربة بل واملا عيني بتلك الاضرحة الشامخة

ياالله اي روعة تلك التي تدغدغ احاسيسي مع هذه الذكرى العطرة

ذكرى الزيارة المباركة

نعم زيارتي لارض حوت الاجساد الطاهرة

وطأت قدماي المدينة المعجزة سرت بشخصي وبكل كياني في ازقتها حتى وصلت حيث الحرمين الشريفين ما اروعها من كلمات نعم الحرمين الشريفين


هنا ابو الفضل وهناك عندما ابسط نظرة عيني القاصرة المح القربان سيد الشهداء بلا منازع


عصرات فؤادي تتوالى لتفجر الحزن والكمد ما ان اقترب من الحرم المقدس


ما الذي يجري؟ لم احس ان الفرح بدأ يتلاشى مني؟؟!


ألم اكن انتظر لحظات اللقاء وعلى مدى سنين عمري الماضية ؟؟


ها انا اصل عند حرم سيد الشهداء في كربلاء على ارض العراق الجريح


اختطف مشهد عزيز الزهراء لوني ليصبغني بالاسى الذي لم يكد يبارحني مذ فقدت شقيقي قبل شهور


آه يا ابا عبد الله


جئتك محزونة يابن الزهراء


قدمت اليك راغبة من كل قلبي زيارتك فهلا قبلتني زائرة ضمن الملايين الافواج الذين يزخر بهم الصحن الشريف؟؟


ويح قلبي اي حزن لقراق اخي يجابه صبر كعبة الاحزان


هنا على هذه الارض حين جرت انهار الدموع والدماء


في خاطري كلمات وعبارات تنهال كسيل عرم


لكن اود التوقف لاعود مرة اخرى من جديد


واكمل مشوار زيارتي التي افخر بها ما حييت


اختم حديثي باستفهام يعلق في ذهني منذ تلك الزيارة


لماذا يمتلأ قلبي حزنا كلما اقبلت نحو الصحن الشريف حتى في صبيحة العيد؟؟!