الأحد، 19 يوليو 2009

آخر الخطوات

وفدت على المدينة الصاخبة وكأنك خرجت من العراق البريئة الى حيث عراق تتأهب أو ربما تعيش حالة الحرب

الطريق نحو الكاظمية كان مختلفا عن النجف وكربلاء

الكاظمية ما أن تدخل باحة الحرم حتى تشعر بأنك حيث الأمان

يا الله صحن واسع مد البصر

رائحة عبقه .... أنوار متلألئة

الروعة كل الروعة في القائمين القاعدين الراكعين الساجدين في ذاك الصحن الذي يمنحك الدفء في يوم شديد البرد

ما أن دخلت متجهة نحو الضريح حتى انفرجت اساريري عن ابتسامة لم أعلم سرها

شعرت لوهلة بألفة للمكان وكأنها لم تكن زيارتي الأولى

احساس يشابه كثيرا احساسي بزيارة غريب الغرباء في طوس

ما أن تاملت قليلا حتى علمت بأن الشعور طبيعي فهنا أبوه وأبنه

فذاك النور من هنا وإلى هنا

سلام عليك ياأنيس النفوس

كان الضريح مختلفا كان كبيرا جدا يشمل الامامين الكاظم والجواد سلام الله عليهما

زرتهما وطفت بالضريح

صليت وخرجت لأصلي ركعتين في الصحن الخارجي قبل أن اغادر فهنا تقفل الابواب مبكرا

انتهيت من صلاتي في الخارج ووجدت في داخلي شوق لأن ادخل مرة اخرى

هناك شيء يدفعني ويشدني نحو ذاك الضريح ثانية

استجبت لرغبتي ودخلت نحو باب الحوائج ومسكت الشباك لأنفجر باكية

آه ياسادتي إلى متى الظلم؟؟!

هنا عند الجوادين أنا مجبرة على الخروج ومازال الشوق يغلي في داخلي


كانت تلك محطتي الأخيرة

بعدها قفلت راجعة نحو بلدي وأهلي من جديد

الأربعاء، 24 يونيو 2009

خطواتي نحو من له انتمي

وا لهف نفسي على هاتيك البقاع

النجف الاشرف

اي شرف ذاك الذي تمثلت به هذه المدينة؟!

مضجع للأنبياء والأولياء

قبة تهفو لها القلوب دون نداء

يسحرك ذاك العظيم بعظمته لتجد نفسك صغيرا

امام ضريحه المقدس

شعور يلف كياني بهالة من الفخر

حيث لهذا العظيم انا انتمي

من شيعته اُعد بإذن الله

من اجله ومحاربة له يقف كل نواصب العالم

امام عقيدتي الغراء

لك وحدك سيدي كان العداء

مذ رأيت النجف احسست بوجودك فأنت كبير لايقاس

سيدي حسدا وبغضا يعادوك حيا وميتا

علمت منذ ان وصلت الاعتاب بأني افد على شخص اباهي الكون بانتمائي له

شخص مثال للقوة اللامتناهية

شخص هو مثال بل مدرسة للأخلاق

تستشعر أن كل ذرة من كيانك تحلق فوق هذا الضريح

لا أعلم اي كلمات يمكنها ان تصف شعوري في تلك البقعة المباركة

هذا مظهرعظمة تمثل هنا ليزداد اندهاشي من مظهر عظمة هناك

في الكوفة حيث المسجد والبيت

مسجد الكوفة الذي جسّد حادثة الاغتيال

فيه سالت دماء

كما وفيه تشرف بالصلاة جميع الانبياء

على بعد امتار من هناك

تجد مسجد السهلة

مسجد حوى الكثير الكثير

مأوى المعتكفين

وملاذ العاشقين

ومنبر المناجين

تجده قديما قدم الازل

لكن مع ركعتين فيه تجد حلاوة تربو على كل مكان

(اعلم بأني مقصرة فأرجو المعذرة)

السبت، 6 يونيو 2009

خطواتي نحو ملامح كربلاء

ذكرى العباس تبعث في روحي الامل لأرفع رأسي نحو ذاك المرتفع

انه التل الزينبي

تشعر عند دخولكم وكأنما زينب العقيلة ماثلة امامك

صامدة وصابرة

نعم تشعربوجودها

يملأك الحزن لما عانت من مصائب ورزايا

اجد التل الزينبي صرح شامخ يغذي النفس بالصبر والاحتساب عند المصائب

مروري عليه اشعرني بقوة علوية تملكها بطلة كربلاء

هاهي طاقتها تنفذ في روح كل من يزورها

لله درك ياسيدتي

بناية هناك شيدت مكان خيام احرقت

ياللعجب اي خلود يماثله خلود اهل البيت؟!

لم ترتفع بيوتهم فقط بذكر الله ابد الدهر بل حتى خيامهم المحروقة

باتت مزارا نفخر بقصده

مخيمات الاطهار هي بقايا جروح ابت ان تندمل مع الايام

ظلت غائرة عميقا في القلوب

من خيمة المظلوم حتى الساحة حيث فرت الاطفال مذعورة

وللمكان عبق يفوح ابدا

خيمة القاسم والاكبروالعباس

بل حتى اماكن العبادة تلك التي تغذيك بروحانية تخترق الازمان

لتوصلك حيث كربلاء الايمان

الأحد، 24 مايو 2009

خطواتي نحو الساقي

ما أن اخرج من زقاق سكنته حتى تلوح لي من بعيد

تلوح لي قبة في جبروت لا يقاس

منارات تخطف الانفاس

ذاك هو حرم ابو الفضل العباس

الانفة ... الكبرياء ... الشجاعة

تجسدت في شخصك لتصطبغ بها قلوب زائريك

تشعر بأنك اقبلت على رمز هو مدعاة للفخر ورفع الرأس

اقف على اعتابك لاستحضر ذكريات الاخوة

نعم ذكريات الاخوة... ياصاحب النوماس

كل المعاني تختزلها كلمة (أخ)

تلك الصلة التي اطلقتك صرخة مدوية

هزت ارض كربلاء

اخ للحسين وكافل لزينب

في جوارك استحضر ذكرى اخوة سلبها القدر مني

نزولي بقربك يسليني

بل يضمد جراحاتي

والله كنت بلسما شافيا

ذو قدرة ملكوتية عجيبة

افخر بليالي سهرتها اتأمل ضريحك المطهر

وتمتلأ عيناي بكل معاني الخلق السامي الذي ورثته ومثلته

ياسيدي ياعباس اعلم انك عظيم متفرد

ما ان زرتك حتى علمت انه لا مجال للحديث عنك

غير انك ابرز ابطال كربلاء دون منازع

الثلاثاء، 12 مايو 2009

خطواتي 2



حلم كان يداعبني وهاهو اصبح طيف ذكرى تنسجه اناملي على وريقات


تلك هي زيارتي الى ارض المقدسات


اي مشاعر تلك التي اكتسحتني كطوفان قلب كياني وثبت اعصاره عشقا ابديا لاهل بيت النبوة


كانت خطواتي بين الحرمين الشريفين تشعرني بالفخر لانني وطأت البقاع الطاهرة


كان الدفء يتخلل جسمي في ذاك البرد القارس كان دفء الاستمتاع بتلك الاضرحة


ما ان تحط قدماي المذنبتان في الصحن الحسيني المقدس حتى يهيج حزني واحث خطاي نحو الضريح الساحر


هبطت لاقبل تلك الاعتاب ما ان رفعت رأسي حتى شعرت بشعاع نور ينبثق من داخل الضريح


السلام عليك ياابا عبد الله


اجد نفسي عاجزة عن وصف جزيئات الحدث نعم لم تكن زيارة


بل حدث اود ان اخطه بماء الذهب


البرد يلف المكان والهدوء بدأ يتسلل مع ظلمة الليل


الناس تتسارع لتتشرف بالمبيت في هذا الصحن الدافئ


اتأمل المكان


اي صمت هذا؟ واين منه يوم الواقعة؟


ياللعجب!


هنا السكينة مجبرة ان تحل في كنف سيد الشهداء من اجل امان الخائفين فتتسارع انوارها لتشفي اللاجئين


فتهبط الرحمات لترتفع دعوات الداعين


آه كم هي ذكرى جميلة مشوبة بحزن الفراق


ليتها تعود وليتني لا ابارح ذاك المكان


(سيدي يا ابا عبد الله تتدافع كلماتي في ذاكرتي كالبحر او المحيط المتلاطم ولكني بتقصيري اعجز عن تسطيرها فاعذرني)


لي عودة مع بقية البقاع

الجمعة، 8 مايو 2009

خطواتي نحو كربلاء القربان




يوما ما كنت تحت تلك القباب اتنفس من ذاك الهواء واشم تلك التربة بل واملا عيني بتلك الاضرحة الشامخة

ياالله اي روعة تلك التي تدغدغ احاسيسي مع هذه الذكرى العطرة

ذكرى الزيارة المباركة

نعم زيارتي لارض حوت الاجساد الطاهرة

وطأت قدماي المدينة المعجزة سرت بشخصي وبكل كياني في ازقتها حتى وصلت حيث الحرمين الشريفين ما اروعها من كلمات نعم الحرمين الشريفين


هنا ابو الفضل وهناك عندما ابسط نظرة عيني القاصرة المح القربان سيد الشهداء بلا منازع


عصرات فؤادي تتوالى لتفجر الحزن والكمد ما ان اقترب من الحرم المقدس


ما الذي يجري؟ لم احس ان الفرح بدأ يتلاشى مني؟؟!


ألم اكن انتظر لحظات اللقاء وعلى مدى سنين عمري الماضية ؟؟


ها انا اصل عند حرم سيد الشهداء في كربلاء على ارض العراق الجريح


اختطف مشهد عزيز الزهراء لوني ليصبغني بالاسى الذي لم يكد يبارحني مذ فقدت شقيقي قبل شهور


آه يا ابا عبد الله


جئتك محزونة يابن الزهراء


قدمت اليك راغبة من كل قلبي زيارتك فهلا قبلتني زائرة ضمن الملايين الافواج الذين يزخر بهم الصحن الشريف؟؟


ويح قلبي اي حزن لقراق اخي يجابه صبر كعبة الاحزان


هنا على هذه الارض حين جرت انهار الدموع والدماء


في خاطري كلمات وعبارات تنهال كسيل عرم


لكن اود التوقف لاعود مرة اخرى من جديد


واكمل مشوار زيارتي التي افخر بها ما حييت


اختم حديثي باستفهام يعلق في ذهني منذ تلك الزيارة


لماذا يمتلأ قلبي حزنا كلما اقبلت نحو الصحن الشريف حتى في صبيحة العيد؟؟!